انتزع المنتخب الإسباني بطل العالم وأوروبا، بطاقة التأهل إلى نهائي مسابقة كأس القارات لكرة القدم 2013، من نظيره الإيطالي بعد فوزه المثير عليه بركلات الترجيح (7-6) في المباراة التي جرت بينهما الخميس 27 يونيو/حزيران.
جاءت المباراة قوية ومثيرة من قبل الطرفين، وتمكن الأزوري من مجاراة لافوريا روخا "La Furia Roja" في الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي على الرغم من بعض الفرص التي أتيحت للتسجيل للجانبين. كما لم يشهد الشوط الثاني الذي بسط الماتادور الإسباني سيطرته على مجرياته وفرض إيقاعه على اللعب فيه، أيضا هز شباك مرمى أي من المنتخبين.
واستمر الأحمر الإسباني في سيطرته على مجريات الشوطين الإضافيين، ولكنه لم يفلح في فك عقدة مرمى الحارس الايطالي العملاق جانلويجي بوفون، وفي المقابل تألق إيكر كاسياس في الذود عن مرماه أيضا. ونجح الجناح الإسباني خيسوس نافاس في حسم نتيجة اللقاء لصالح منتخب بلاده بتسجيله هدف الفوز له (7-6) من ركلة الجزاء الترجيحية السابعة، وذلك بعد أن أضاع المدافع الايطالي ليوناردو بونوتشي ركلة الجزاء الترجيحية السابعة للأزوري. وكررت إسبانيا فوزها على إيطاليا، في إعادة لنهائي بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2012" عندما ألحق الماتادور هزيمة ساحقة بالأزوري (0-4).
وضرب المنتخب الإسباني موعداً في النهائي مع نظيره البرازيلي الذي تغلب بدوره على الأوروغواي (2-1). ويسعى الماتادور الإسباني إلى التتويج بأول لقب له في كأس القارات، وضمه إلى لقبي بطل العالم وأوروبا، كما يبحث عن أول فوز له على البرازيل منذ 79 عاماً بعد الفوز الذي حققه في مونديال إيطاليا 1934 بنتيجة (3-1)، بينما تتطلع البرازيل حاملة اللقب، إلى التتويج بالقب الرابع بعد الأعوام (1997 و 2005 و 2009).
وتتفوق البرازيل على إسبانيا في المواجهات المباشرة بينما بأربعة انتصارات مقابل هزيمتين، بينما كان التعادل سيداً للموقف في مواجهتين. وكان آخر لقاء رسمي بين المنتخبين في مونديال المكسيك 1986، وانتهى بفوز راقصي السامبا بهدف وحيد في الدور الأول، بينما تعادل المنتخبان في آخر مباراة جرت بينهما ودياً من دون أهداف في عام 1999 في إسبانيا.
أما إيطاليا التي فشلت في الثأر لخسارتها الساحقة أمام إسبانيا (0-4) في "يورو 2012"، فستكتفي باللعب مع الأوروغواي في مباراة تحديد المركز الثالث.