أن للشخصية الشكاكة سمات مميزة وأهمها أنها تميل
إلى التفسير غير المبرر لتصرفات الناس من حوله، صاحب هذه
الشخصية يحمل الضغائن بشكل مستمر لأنه يفسر جميع التصرفات
التى حوله على أنها عدوانية أو مليئة بالاضطهاد والإساءة له،
ونادراً ما يذهب المصاب بهذا الاضطراب إلى العيادات النفسية ما
لم يكن لدية مشكلة أخرى.
وعن التفسيرات النفسية الاجتماعية لهذه الشخصية تقول الدكتورة هبة عيسوى أستاذ أمراض الطب النفسى بجامعة عين شمس،:
أصحاب الشخصية الشكاكة غالبا ما تعرضوا للحرمان والقسوة وعدم الشعور
بالأمن، الخوف وعدم الأمان من المحيط الاجتماعى، مما يبعث فى
النفس زيادة الحذر والحيطة من الناس.
و تتجه التفسيرات العضوية لهذه الشخصية كما تقول الدكتورة هبة
إلى أن زيادة مادة الدوبامين، وهى إحدى النواقل العصبية فى الدماغ،
خاصة فى الفص الأمامى يجعل الشخص يميل إلى العناد والتحدى
والحذر الزائد والشك.
و من أهم الأعراض التى تميز الشخصية الشكاكة
1-الشك بدون دليل مقنع، بأن الآخرين يستغلونه أو يريدون له الأذى
أو يخدعونه.
2-شكوك مسيطرة فى ولاء أو إمكانية الثقة بالأصدقاء والزملاء.
3- التردد كثيرا فى إطلاع الآخرين على أسراره خوفا من أن تستغل
يوما ما ضده بشكل أو بآخر.
4- تفسير الأحداث بأنه يقصد منها شيئا أو أن وراءها نوايا خبيثة.
5-يرى فى أى شىء يحدث من حوله تعديا عليه أو إساءة له.
6- شكوك متكررة فى الزوج بدون دليل واضح.
7- هذا التوجه فى التفكير والانفعالات والسلوك يشمل جميع نواحى
الحياة وكل الناس بدون استثناء، وإن كان نصيب البعض أكبر
(مثل الزوجة والأبناء والأقارب والزملاء).
وعن كيفية التعامل مع المصابين باضطراب الشخصية الشكاكة تقول:
1 -الصراحة والوضوح معه فى الأقوال والأفعال.
2- الحذر عند الاعتذار منه أو مصارحته لأنه قد يفسر ذلك
بغير المقصود.
3- تجنب مجادلته وانتقاده خاصة أمام الناس، وكن لطيفاً معه
عند محاولة إقناعه.
4- عليك الحذر من إسقاطاته، ولا تواجهها بعنف فقد
ينفجر عليك.
5- أعطه ما يستحق من الاحترام والتقدير إذا كان يستحق ذلك،
ولكن لا تحتقره أو تهينه إن لم يكن يستحق التقدير والاحترام.