موضوع: كيف تختار التابلت المناسب لميزانيتك واحتياجاتك؟ الثلاثاء مايو 21, 2013 2:35 am
عناصر كثيرة تتحكم باختيارك.. منها السعر والحجم ونظام التشغيل قبل عامين تقريبا وبالتحديد فى 2010 كانت كلمة «كمبيوتر لوحى» أو tablet computer تعنى فورا «آى باد» الجهاز اللوحى الشهير من شركة آبل، وكان السؤال وقتها «من يحتاج لجهاز كهذا؟».
أما اليوم فقد دخل إلى عالم أجهزة الكمبيوتر اللوحية الكثير من الشركات، وبات لدى المستخدمين عشرات الخيارات من الأجهزة اللوحية، تتفاوت فى أسعارها وأحجامها وإمكانياتها ونظم تشغيلها، وبات السؤال بالنسبة لكثيرين هو «كيف يمكن أن أعيش بدون هذا؟»، ولكن كيف نختار الجهاز اللوحى المناسب فى ظل وجود هذه الخيارات؟ هذا صعب، لكنه ممكن..
الأجهزة اللوحية عموما أخف وزنا بكثير من أجهزة الكمبيوتر الدفترية «اللابتوب» وهى أسهل فى الحمل والاستخدام، وأفضل فى تصفح الموسيقى والأفلام وتصفح الإنترنت فى أى مكان وأى وضع، كونها تتمتع أيضا بمزايا التليفون المحمول بقدرتها على الاتصال بالإنترنت عن طريق شبكات المحمول أو شبكات واى فاى، ورغم أنها ليست الخيار الأفضل فى إنجاز المهام الخاصة بالعمل والدراسة، فإنها تساعد وتتحسن فى هذا الشأن.
بالنسبة للشركات المصنعة لتلك الأجهزة، فإن شرائك لأجهزتهم يعنى الكثير لتلك الشركات، فالأمر أكبر من مجرد شراء جهاز، لكنك بشرائك كمبيوتر لوحيا من إحدى الشركات تعطى الحياة لمنتجات أخرى ذات صلة بهذا الجهاز، مثل أنظمة التشغيل والتطبيقات والإكسسوارات، وسرعان ما يصبح كل هذا جزءا من حياتك.
وبينما تسيطر شركة آبل حتى اليوم على سوق الأجهزة اللوحية بجهازها الشهير آى باد، بمبيعات تفوق أى شركة أخرى منافسة، فإنها تتعرض لمنافسة وتهديد حقيقى، خصوصا مع احتفاظها بأسعار مرتفعة نسبيا لأجهزتها اللوحية، تماما مثلما فقدت مكانها كأكبر بائع للتليفونات الذكية لصالح سامسونج التى تصنع تليفونات ذكية أرخص باستخدام نظام تشغيل «أندرويد» من جوجل.
مزايا وعيوب التنوع
أحد أشهر النصائح لاختيار الجهاز اللوحى (التابلت) المناسب هى اختيار نظام التشغيل الذى تفضله أولا، مثلا هل تفضل نظام تشغيل أندرويد من جوجل بتطبيقاته ومزاياه وعيوبه، أم نظام تشغيل آى أوه إس من آبل بمزاياه وعيوبه أيضا؟ فنظام أندرويد مثلا يشتهر بأنه مفتوح المصدر ومن شركة ذات اسم كبير هى جوجل، ولكن يعيبه عدم التدقيق فى اختيار التطبيقات التى تظهر عليه مثل نظام آى أوه إس من آبل، الذى يتميز بهذا ولكن البعض يشكون أنه نظام مغلق، يجعلك مرتبطا به دائما ويمنعك من القيام بالعديد من الأشياء البديهية، وكذلك فإن الكثير من التطبيقات الجيدة عليه غير مجانية.
لكن حتى الإجابة على هذا السؤال الصعب لا تحل كل المشكلة، فإن افترضنا تفضيلك لنظام أندرويد فسيكون أمامك عشرات الخيارات لأجهزة لوحية جيدة من شركات مثل أسوس وسامسونج وتوشيبا وغيرهم، وكذلك العديد من الخيارات فى حجم الجهاز وإمكانياته وسعره، والأمر نفسه بالنسبة لآى باد، فرغم أنه جهاز واحد، فإنه يوجد نحو 14 موديلا مختلفا متاحا منه اليوم بأحجام وسعات وإمكانيات مختلفة، مما يجعل الاختيار صعبا حتى على المتخصصين.
وفى الوقت الذى يبدو فيه أن الاختيار التقليدى آى باد هو الاختيار الأسهل باعتباره معروفا ومجربا، إلا أن تجاهل فروق الأسعار بالنسبة للاجهزة الأخرى سيكون تحديا كبيرا على العديد من الناس. من ناحية أخرى نجد شركة مايكروسوفت تدخل اللعبة بجهازها اللوحى الجديد سرفيس Surface، والذى تضيف عليه إمكانيات نظام ويندوز الشهير بالإضافة لإمكانية إضافة لوحة مفاتيح عليه ليتحول فورا إلى لابتوب.
نصائح للاختيار
مرة أخرى فكر فى نظام التشغيل أولا، وضع فى الاعتبار أنظمة التشغيل لأجهزتك الأخرى من تليفونات ذكية أو أجهزة كمبيوتر، حيث يتيح توحيد نظام التشغيل فى الأجهزة المختلفة سهولة الحصول على ملفاتك وبرامجك بينها بشكل سهل، إما إن كنت لا تهتم بهذه الميزة، فأجهزة آى باد من آبل لا زالت تحتفظ بالعدد الأكبر من التطبيقات مقارنة بأنظمة التشغيل الأخرى مثل أندرويد.
أيضا فكر فى طريقة اتصالك بالإنترنت، هناك طريقتان، إما عن طريق شبكات واى فاى أو عن طريق شبكات المحمول، والموديلات التى تدعم الاتصال عن طريق شبكات المحمول 3G/4G هى أغلى ثمنا وبطارياتها أقل عمرا ولكنها تتيح لك الاتصال بالإنترنت فى أى مكان تتواجد به، غير تلك التى تعتمد على واى فاى فقط، فهى تعتمد على الأماكن التى توجد بها تلك الشبكات فقط، ولكنك قد تحاول التغلب على هذا العيب عن طريق تشغيل تليفونك المحمول كشبكة واى فاى متنقلة تتصل عن طريقها من أى مكان.
أما بالنسبة لحجم التابلت فأنت بالطبع ستكون أميل لاقتناء الجهاز الذى يسهل عليك حمله أكثر، مثل آى باد مينى 7،9 بوصة، أو أقل مثل جهاز نكسوس 7 بوصة من أسوس، أو أكبر كثيرا مثل جالاكسى نوت 10،1 بوصة من سامسونج، الخيار لك، ولكل من تلك الأحجام مزايا وعيوب نسبية.
يستحق الأمر أيضا أن تلقى نظرة على سرعة معالج الجهاز إن كنت ممن يحبون مشاهدة الفيديو أو ألعاب الفيديو، فالمعالج الأسرع أفضل بالتأكيد. أما بالنسبة لمساحة التخزين، فتخيل المساحة التى قد تحتاجها لاستضافة ملفاتك مثل الموسيقى والأفلام والصور وغيرها، فالأمر يرجع لك إن كنت تريد الاحتفاظ بها جميعا على التابلت أم فقط ستحتفظ عليه بالهام منها فقط، فكلما زادت مساحة التخزين زاد سعر الجهاز.