استهل منتخب البرازيل مشواره في بطولة كأس القارات التي انطلقت اليوم على أراضيه، بفوز مهم على حساب بطل آسيا، منتخب اليابان، بثلاثية نظيفة، حيث تألق الوافد الجديد على برشلونة نيمار دا سيلفا في تسجيل هدف مبكّر بطريقة رائعة، قبل أن يضيف زميله، أفضل لاعب في الدوري البرازيلي، باولينيو، الهدف الثاني مع انطلاق الشوط الثاني، قبل أن يختم زميلهما البديل، جو ألفيش الثلاثية في مرمى اليابان بهدف في الثواني الأخيرة من عمر القاء.
وجاءت البداية قوية جداً من جانب المنتخب البرازيلي، بعدما تمكن من افتتاح حصة التسجيل في الدقيقة الثالثة عن طريق النجم الجديد لبرشلونة، نيمار دا سيلفا، عندما صوّب كرة مهّدها له المهاجم المخضرم فريد على حدود منطقة الجزاء، ليرسلها قويةً نحو المقص الأيسر من مرمى الحارس الياباني كاواشيما، معلناً عن تقدّم السيلساو بهدف مبكّر في اللقاء.
وانتظر المنتخب الياباني ثلاث دقائق فقط ليردّ على هذا الهدف من ركلة جانبية حصل عليها المهاجم كاسوكي هوندا، نفذّها بنفسه وتولى تصويبها بقوة نحو المرمى، لكن الحارس السابق للإنتر جوليو سيزار كان لها بالمرصاد، ليُبعدها عن اتجاهها نحو المرمى، قبل أن يُشتتها الدفاع إلى التماس، وتشهد الدقائق الموالية تراجعاً في إيقاع المنتخبين.
وحاول هوندا في محاولة أخرى تهديد مرمى الحارس جوليو سيزار، عندما تلقى عرضية جميلة من الجهة اليمنى، لم يرد استلامها عند القائم الثاني، بل فضّل تصويبها مباشرة نحو المرمى، لكن كرته علت العارضة بكثير، بسبب مضايقة من أحد زملائه، قبل أن يعود المنتخب البرازيلي لفرض سيطرته والاستحواذ على الكرة وإغلاق مناطقه الدفاعية.
وفي الدقيقة العشرين عاد منتخب البرازيل لتهديد مرمى منتخب اليابان من ركنية أرسلها نيمار إلى زميله باولينيو، لكن الحارس الياباني كاواشيما خرج في الوقت المناسب لإبعاد الكرة، وهي الفرصة الوحيدة التي اتسمت ببعض الخطورة من الجانب البرازيلي منذ تسجيله للهدف الأول عن طريق نيمار في الدقيقة الثالثة.
وفي الدقيقة الثانية والعشرين، انطلق منتخب البرازيل في هجمة سريعة من منتصف الملعب، ليتقدم الثنائي ألفيش وهالك إلى الأمام على الجهة اليمنى، ليتمكن هالك من الدخول لمنطقة الجزاء وتمرير كرة أرضية أمام المرمى، اصطدمت بأحد المدافعين وردها القائم، ليمنع بذلك أصحاب الأرض توقيع هدف آخر وحسم الأمور مبكراً لصالحه.
وحافظ المنتخب البرازيلي على سيطرته وخطورته الواضحة على مرمى الضيوف، واستأنف محاولاته المزعجة عن طريق أوسكار حين أرسلعرضية جميلة من الجهة اليمنى، طالت الثنائي فريد ونيمار رغم تموضعهما الجيد أمام المرمى، لتغيب اللمسة الأخيرة عن المنتخب البرازيلي رغم تفوقه الواضح على خصمه على الأطراف.
وحاول نجم زينيت توقيع هدف مفاجي من تصويبة قوية على الجهة اليمنى من خط هجوم البرازيل، لكنها غالطت المرمى ببضع سنتمرات قليلة لتستقر في الشباك الخارجية، ثمأضاع زميله فريد فرصة واضحة للتسجيل قبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين، عندما استلم كرة نيمار داخل منطقة الجزاء وصوّب كرة زاحفة تصدى لها الحارس وأبعدها للركنية.
وانتهى الشوط الأول بتقدّم المنتخب البرازيلي بهدف للا شيء، قبل أن يعود الفريقان بعد انقضاء فترة الاستراحة إلى أرض الملعب ويستأنف أصحاب الأرض ضغطهم الهجومي، الذي أسفر عن توقيع الهدف الثاني بعد ثلاث دقائق فقط من البداية، حين استلم الشاب المتألق باولينيو كرة من زميله داني ألفيش ليصوّبها باتقان في الشباك اليابانية.
أما المنتخب الياباني، فقد بدا شبه مستسلم بعد تلقيه هدفاً آخر مبكّر مع انطلاق الشوط الثاني، لكن ذلك لم يمنعه من المحاولة بين الفينة والأخرى، وكانت من أهم محاولاته تصويبة قوية للاعب مايدا في الدقيقة الحادية والسبعين، تمكن حارس مرمى كوينز بارك رانجرز والقائد الثاني للمنتخب البرازيلي، جوليو سيزار، من التصدي لها وإبعادها للركنية.
وظلت السيطرة والخطورة من جانب أصحاب الأرض، إذ بدا من الواضح أن رفاق نيمار هم الأكثر جاهزية للخروج بثلاث نقاط ثمينة من هذه المباراة، لكن رجال فيليبي لويس سكولاري افتقدوا لشيء من الفعالية أمام المرمى، كما غاب عن بعض لاعبيه اللمسة الأخيرة، ليضيّع العديد من الفرص السانحة للتسجيل فيما تبقى من دقائق اللقاء.
واحتسب حكم المباراة ثلاث دقائق من الوقت بدل الضائع، نجح خلالها البديل جو ألفيش من إضافة هدف آخر للمنتخب البرازيلي، قبل أن تأتي صافرة النهاية بعدها بثواني معدودة، معلنةً عن افتتاح مثالي لبطولة كأس القارات بالنسبة للفريق المنظم، منتخب البرازيل، الذي كان مدعماً بمائة ألف متفرج من الغيورين على اللونين الأصفر والأزرق.